السلام عليكم
بمناسبـة عيد الاستقلال الجزائري اللي يوافق 5 جويلية يوم غد
كتبت رواية ان شاء الله تعجبكم
--
الشخصيات
عبد الحميد ..53 سنة .مجاهد
امال ...50 سنة ... زوجة عبد الحميد
عبد الرؤوف ... 30 سنة ابن عبد الحميد
سلسبيل ..20 سنة ابنة عبد الحميد .. ممرضة
ايمان 28 سنة .. زوجة عبد الرؤوف
الطاهر سفيان .. 25 سنة .. مجاهد
-------
استيقظت القرية على دوي صاخب هائل .. هرع عبد الحميد حاملا بندقيته خارجا و بقيت زوجته تنتظر رجوع رب بيتها .
طلع الفجر وانتشر ضباب مخيــف عم ساحات القرية المتواضعـة و دق الباب فجأة ..اسرعت امال تفتح الباب وادا بزوجها يرافقه شاب
جريـح ويقول .. يابنت الحلال نادي ابتنكـ تداوي جريحـنا ... اسرعي يا امال
عالجت سلسبيل الضيـف ونام بعدهــا .. مر يومان ولا يزال في مكانه لا يتحدت الى احد
الى ان جلس الكل على مائدة الطعام ..عم السكون الى ان بدأ عبد الروؤف الكلام سائلا الضيف عن اسمه وعن سبب صمته وحزنه
ابستم الشاب وفي عينيه يتجسد حزن عميــق واجاب .. شكرآ لكم على حسن الضيافـة انا اسمي الطاهر سفيان بن مالك
اقطن بالقرية المجاورة لكم . كنت في عملية و قد انقذني العم عبد الحميد ..اكرر شكري
امال- اهلا وسهلا بابناء الجزائر الحبيبة ..العتبة لنا وصدر اليت لكم
سلسبيل - لا شكر على واجب .. هل تعرف الحكيمة اسماء ؟
سفيان - نعم انها اختي الكبرى .. شكرآ لك يا لالة امال مرحبا بكـ
سلسبيل - انها معلمتي قدوتي ايضـا .
مرت الايام والاسابيع على وقع مماتل الى يوم فوجئ الكل بقرار الطاهر .. الذي بدأ مراسيم الوداع مبكرآ تاركا وراءه عائلة محبة .
عبد الحميد - لا ياا ولدي ..ابق هنـا ..هدا بيتكـ
امال .. انت لا تلبس ملابس ابني وحسب .. انك ابنيـ وانا لن اسمح لك بالرحيـل ..برضاي عليك
ايمان - انا ارى فيكـ الاخ الذي فقدته .. لا تذهب بعدما تعودنا عليك
وبقيت سلسبيل ملتصقة بالجدار في صمت تابى البوح بحبها الكبيـر له ..و فاضت شلالات دموعها .
واما عبد الرؤوف فاوصد الباب و قال - لن تخرج الا لترجع الينا وغير ذلك مستحيـل ..
سفيان - انا آسف .. هدا صعب علي ايضا لكن القرار محسوم انها عمليـة لتحرير البلاد .. سامحوني
عبد الحميد و ابنه معاآ ... اذن كلنا فداء البلاد .. الواجب ينادي .
ضحكت امال و قالت .. ايمان ، سلسبيل .. هيا نحضر اغراض الشهداء الابرار .. هيا بنا وضلت تردد ذلك بهمس .
حان وقت الرحيـل ووقفت امال امام الباب تودع كلا منهم موقنة انها لن ترى احدهم بعد اليوم .
مشى الكل نحو الجبــل وادا بهم يسمعون صراخا من الخلف .. فالتفتو وادا بها سلسبيل قادمة
وحين وصلت التقطت انفاسها وقالت - ستحتاجون ممرضة ... تركت امي مع ايمان والحكيمة اسماء اما انا ايضا اريد القيام بواجبي .
وصل الجميع الى مقـر المجاهديـن وتأقلمو بسـرعة
فالهدف واحد .. تحرير البلاد ..
------
